يعيش القائد آبو في سجن جزيرة إمرالي في ظروفٍ صعبة حيث يمارس بحقه نظام الإبادة والتعذيب لما يزيد عن 25 عاماً، حيث منع القائد حتى حق اللقاء مع عائلته أو محاميه بشكل تمام، لقد تم زيارة القائد في سجن جزيرة إمرالي بتاريخ الثالث والعشرين من تشرين الأول، من قبل عضو البرلمان عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب النائب عمر آوجلان ومباشرة بعد إجراء اللقاء جددت دولة الاحتلال التركي نظام التعذيب والإبادة ومنعت حق إجراء اللقاء، وتزامناً مع نظام الإبادة والتعذيب الذي يفرض في إمرالي تنتهك دولة الاحتلال التركي قانونها الداخلي والاتفاقيات الدولية، كما إننا ندرك جيداً بإن دولة الاحتلال التركي وقعت بنفسها على هذه الإتفاقية، وإنها تصدر ذرائع مثل العقوبات الانضباطية و منع إجراء اللقاء مع المحامين من أجل إخفاء ممارساتها الغير قانونية في الساحة الدولية.
يتوجب علينا أن نكون جديرين برسالة القائد آبو
تحدثت عضوة الإدارة لمبادرة القائد عبد الله أوجلان في سوريا نهى عمر، إلى وكالة فرات للأنباء، وأشارت على الرغم من القائد آبو يعيش في سجن إمرالي تحت ظروف نظام الإبادة والتعذيب منذ 26 عاماً، إلا إنه لم تتحرك أي طرف منعني لوضع حد لهذا لممارسة هذا النظام بحق القائد آبو، وقالت نهى عمر:" تمارس كافة الإنتهاكات اللانسانية بحق القائد آبو، كما شاهدنا في الآونة الأخيرة، عندما التقى السيد عمر أوجلان بالقائد آبو، لقد وجه القائد آبو بكل قواه وإرادته رسالته للشعب، حيث كانت تتضمن الرسالة معنى عظيم جداً، حيث قال القائد آبو في رسالته:" مازال نظام الإبادة والتعذيب مستمر، وإذ توفرت الظروف فإنني أمتلك القوة النظرية والعملية لنقل هذه العملية من أرضية الحرب إلى الأرضية القانونية والسياسية، مما يعني إن القائد آبو لا يتراجع إلى الوارء إطلاقًا، كما إن هدف دولة الاحتلال التركية هي القضاء على الكرد من خلال شخصية القائد آبو، وقطع أملهم في تحقيق الحرية، بالتالي يدرك الجميع أن القائد آبو قادر على تحويل هذا الوضع إلى وضع سياسي وقانوني وسلمي من خلال قوته التحليلية الكافية، حيث أصبحت رسالة القائد آبو في هذا الوضع مصدر سعادة وقوة يستمدها الشعب، ومع رسالة القائد آبو، رفع الشعب من وتيرة نضاله ومقاومته بشكل أكبر، لذا يتوجب علينا أن نساند القائد آبو وأن نكون جديرين برسالته".
أوضحت نهى عمر، لقد أطلق القائد آبو على الأحداث التي تجري بالشرق الأوسط بأنها الحرب العالمية الثالثة، وتابعت حديثها كالتالي :"سقوط نظام الأسد والتطورات التي تجري، تم تحليلها كاملة في مرافعات القائد، وإن وجود القائد آبو مهم جداً في خلال هذه المرحلة ، حيث سيكون رأي القائد آبو حيال هذا الوضع ليس فقط للشعب الكردي، ولكن لكافة شعوب الشرق الأوسط ذو معنى عظيم، كما إن حل القضية الكردية هو عبر القائد آبو، لهذا السبب يريد العدو بكافة محاولاته التي يبذلها أن يمحى القائد آبو من عقول الشعب".
فكر القائد آبو أٌقوى من السياسات القذرة
وتابعت نهى حديثها ؛ بأنهم نظموا العديد من الفعاليات والحملات من أجل الحرية الجسدية القائد آبو، حيث إنَّ هذه الفعاليات ليست على مستوى سوريا فقط، بل مستوى العالم بأكمله، وتابعت نهى حديثها قائلة:" لقد نظمنا الفعاليات في كل مكان من العالم ، بحيث إن فعالياتنا لن تنتهي حتى يتم إطلاق سراح القائد آبو من سجن جزيرة إمرالي وأن نراه متواجد بيننا، وفي نفس الوقت، لقد حققت حملتنا هدفاً جزئيًا، وقد كان جزء من هدفنا هو معرفة وضع القائد آبو، ومن خلال هذه الحملة العالمية تم إجراء اللقاء مع القائد آبو، وعرفنا بوضع القائد آبو، إلا أن لقاءاً كهذا لا يكفي، حيث يجب أن يستمر اللقاء مع القائد آبو ولا ينبغي أن تنقطع المعلومات منه، كما إننا لازلنا نقول إن حملتنا ستستمر حتى يتم إطلاق سراح القائد آبو.
حيث إن مشاركة الشعب بأكمله، يفهم منه مدى تعلق الشعب بالقائد آبو، كما إن قضية القائد آبو هي قضية عالمية، لقد كان لأفكار القائد آبو تأثيراً كبيراً على الشعوب، وقد جعل الجميع أفكار القائد آبو عنصراً أساسياً بالنسبة لهم، لقد لعب القائد آبو دوراً هاماً جداً بواسطة آرائه، وبقدر ما يريد العدو إخفاء ذلك، سيكون رأي القائد آبو أقوى من السياسة القذرة، ونقول مرة أخرى إنه ما لم يتم تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، فإنَّ هذه السياسات القذرة ستستمر ولن تنتهي أبدًا".